آخر المواضيع

الأربعاء، 7 يوليو 2010

احذروا البرمجة اللغوية العصبية

احذروا البرمجة اللغوية العصبية
البرمجة اللغوية العصبية سحر وشعوذة
الذين أنشأوا البرمجة ربطوا بينها وبين السحر وألفوا كتابا يوضح العلاقة بينهما
والدليل أن عنوان الكتاب هو: The Structure of Magic

magic.jpg
طبعا هذا الكلام ليس كلامي وإنما هو كلام بعض من يتكلمون باسم الدفاع عن المسلمين وعن عقائدهم
وفي رأيي بعد إحسان الظن بمن يقول هذا الكلام فهو أحد صنفين:
1- إما أنه قرأ عن البرمجة ولم يفهم شيئا ففسر العناوين التي قرأها على هواه.
2- وإما أنه لم يقرأ ولم يفهم ونقل كلاما من الصنف الأول.

وحتى لا يلتبس الأمر على الناس أحب أن أوضح سبب وجود كلمة السحر في الكلام عن البرمجة

مبدئيا كلمة Magic ظهرت بالفعل في عناوين بعض الكتب مثل أول كتاب أُلف في البرمجة بعنوان: The Structure of Magic وأيضا كتاب The Sourcebook of Magic
الكتاب الأول بعنوان: بنية السحر، والكتاب الثاني بعنوان: الكتاب المرجعي في السحر

وضحت في أول كلامي أن من يقول أن البرمجة مرتبطة بالسحر لم يفهم، فالسؤال الآن:
وما هو المقصود الحقيقي بكلمة السحر في كتب البرمجة ولماذا استخدمها مؤسسوا البرمجة أساسا؟
 
ولتوضيح هذه النقطة أضرب مثالا
فرضا لو أننا أتينا برجل من القرون الوسطى ورآنا ونحن نضغط على مفتاح كهربائي فيضيء المصباح وتنار الغرفة، فماذا سيكون رد فعل هذا الرجل؟
بكل بساطة سيقول: كيف حدث هذا؟ هذا بالتأكيد سحر من فعل الشياطين والجن.
وذلك لأنه ليس عنده العلم الذي يفهم من خلاله ماذا حدث بالضبط.
ولكن إذا قمنا بعد ذلك بشرح الفكرة واستطاع الرجل أن يفهم ما هي الكهرباء وكيف ينير هذا المصباح ... إلخ، فإن الذي كان يظنه سحرا سيتحول إلى علم ومعرفة وليس سحرا

فما كان سحرا بسبب الجهل تحول إلى معرفة بعد الفهم.

وهذا ما قصده مؤسسوا البرمجة لما أدخلوا كلمة "السحر" في كلامهم عن البرمجة.
يريدون أن يقولوا أن النفس البشرية كانت عبارة عن طلاسم وأشياء مبهمة بالنسبة لكثير من الناس ولكن البرمجة استطاعت أن تفك هذه الطلاسم فاستطاعت أن تفهم "بنية هذا السحر The Structure of Magic" .

فالبرمجة استطاعت أن تفهم كيف يتحفز الإنسان وكيف يكسل.
كيف يكون في أفضل حالاته النفسية وكيف يكون في أكثر الحالات عجزا.
كيف تؤثر فيه ذكرياته القديمة وكيف يتخلص منها.
كيف يعمل العقل بشكل تفصيلي وكيف نعدل في طريقة عمله للحصول على نتائج أفضل.
وهكذا.
 
لذلك السبب قالوا أن البرمجة استطاعت أن تفك طلاسم النفس وتجلعها في قواعد لتكون علما يمكن دراسته.

تستخدم كلمة السحر أيضا في كتب البرمجة للدلالة على التأثير "السحري" لتطبيقات البرمجة.
وذلك لأن أغلب تطبيقات البرمجة أثرها فوري يظهر في شكل لحظي بعد تطبيق التقنية مباشرة.

وأقتبس هنا كلام الدكتور مايكل هول "أحد أشهر مدربي البرمجة" في كلامه عن ماذا يعنيه بكلمة "السحر" في كتابه "The Sourcebook of Magic"
يقول مايكل هول:

"Magic" Huh?
In NLP, we typically use the term of "magic", not to designate external magic whereby we change the laws of physics. It refers rather to the seemingly wild, wonderful and "magical" effects that occur when we know the structure of subjectivity.


وأذكر في النهاية حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: "إن من البيان لسحرا" وتفسير هذا الحديث عند كثير من العلماء أنه مدح للكلام القوي المؤثر.
فالنبي صلى الله عليه وسلم استخدم كلمة "السحر" في المدح.

أكتفي بهذا القدر من التوضيح وفي انتظار أي تعقيب أو تعليق

هكذا تفعل بنا المعتقدات

أنا: لو سمحت، أريد شامبو مضاد للقشرة
الصيدلي: النوع الفلاني جيد جربه
أنا: طيب هات

بعد أن أحضر لي عبوة نظرت فيه فلم أجد مكتوبا عليه أنه مضاد للقشرة

أنا: ولكني لا أجد مكتوبا عليه مضاد للقشرة
الصيدلي: ولكنه ممتاز ومجرب

نظرت مرة أخرى للعبوة وأمعنت النظر فلم أجد أي شيء يدل على ذلك!!

أنا: ولكنه غير مكتوب عليه
فأحضر لي الصيدلي عبوة أخرى وقال: انظر مكتوب عليه مضاد للقشرة

فأصبت بالذهول!!

confused2.jpg

نظرت مرة أخرى في العبوة التي في يدي فوجدت مكتوبا بخط واضح جدا (شامبو مضاد للقشرة)
اعتذرت للرجل وأخذت العبوة وخرجت

ياترى ما هو تفسير الذي حدث في هذا الموقف؟
كثيرا ما تتكرر معنا هذه المواقف، فما هو تفسيرها؟
ما حدث معي في الموقف السابق هو أني عندما نظرت إلى العبوة لم ألتفت لجملة (شامبو مضاد للقشرة) ... فتكون عندي اعتقاد في لحظتها أن العبوة غير مكتوب عليها أنه مضاد للقشرة
فلما نظرت مرة أخرى وأنا أحمل هذا الاعتقاد لم يلتفت عقلي لهذه الجملة لأنه يعتقد أنها غير موجودة!

كثيرا ما تحدث أيضا عندما يُطلب منك أن تحضر الملح من المطبخ ثم تذهب لتحضره فتقول وتؤكد أنه غير موجود في المطبخ
ثم يأتي شخص آخر ليقول لك: ها هو أمامك يا أعمى!

هذه المواقف البسيطة توضح لنا مدى قوة الاعتقاد في حياة البشر

فكم من اعتقادات سلبية اعتقدناها في أنفسنا تسببت في عمانا عن قدراتنا والفرص والتي أمامنا؟
وكم مع اعتقادات إيجابية اعتنقناها فوجدنا الفرص أمامنا تأتينا من كل مكان؟

يحلو لأنتوني روبينز أن يسمي اعتقادات الناجحين بأكذوبات النجاح!
يقول روبينز أنه يمكنك أن تتبني المعتقدات التي تساعدك على أن تصبح شخصا أفضل ولا يهم إن كانت هذه الاعتقادات صحيحة أم خاطئة، صادقة أم كاذبة، ولكن المهم أنها مفيدة وليست ضارة.

فماذا يضرك مثلا إن اعتقدت أنك شخص طموح؟
هل سيضرك ذلك في شيء؟ بالطبع لا
طيب هل سينفعك؟ بالتأكيد نعم
فأنت عندما تعتقد في نفسك أنك طموح تجد نفسك التفت لقدرات ذاتية وفرص خارجية لم تكن تلتفت إليها من قبل.

ماذا يضرك إن اعتقدت أن ذاكرتك قوية؟ أو أنك ذكي؟ أو أنك تملك القدرات التي تساعدك في مجال ما؟
ماذا يضرك إن اعتقدت أن الحياة مليئة بالفرص؟ أو أن مجال دراستك مجال متميز؟ أو أو أو؟
ماذا يضرك إن اعتقدت أنه يمكنك الاستفادة من فلان في مجال تخصصه؟ أو أن زملاءك مصدر جيد لمساعدتك في الدراسة؟

صدقني سترى الأمور اختلفت بشكل كبير لم تعتد عليه من قبل وسترى الأبواب تفتح أمامك من حيث لا تدري

فمن الآن قم بعمل قائمة بالمعتقدات التي ترى أنها تنفعك ولا تضرك وحاول أن تقنع نفسك بها من وقت لآخر
قد لا تقتنع بها في بداية الأمر، ولكن مع الوقت والتجربة ستعتنقها بالتأكيد

وفي نفس الوقت ابحث عن المعتقدات التي تعوقك وقل: هذه مجرد اعتقادات، إن كانت صحيحة عندي فهي خاطئة عند غيري، وإن كانت خاطئة عندي فهي صحيحة عند غيري، وأنا فقط الذي يمكنني أن أحدد هل هي صحيحة أم خاطئة
ثم ابدأ في الابتعاد عنها وطردها من ذهنك

ابدأ من الآن وسترى النتيجة قريبا جدا بإذن الله

ملحوظة:
1- كلامي لا يدور حول المعتقدات الدينية وإنما حول الاعتقادات أو القناعات بشكل عام.
2- توجد تقنيات في البرمجة اللغوية العصبية لتبديل المعتقدات بشكل سريع جدا يمكنك البحث عنها أو طلب استشارة من متخصص

كيف نتخلص من قلق الامتحانات؟

في هذه الأيام العجاف (أيام الامتحانات) نجد القلق هو بطل الشاشة الأول عند كثير من الطلبة
يصاحبه ارتفاعات وانخفاضات في الضغط والسكر وتناول المكيفات والمنبهات ... والمنومات كذلك!!

للأسف يسيطر القلق فعلا على الطلبة في هذا الأيام وهو بلا شك شعور مزعج
ولو أحببنا أن نتكلم عن القلق فلا يمكننا أن ننظر بعيدا عن المبدع ديل كارنجي في كتابه (دع القلق وابدأ الحياة)
 
dale_carnegie.jpg
 
لو فتحنا كتاب كارنجي لوجدنا أن أول نصيحة فيه لتجنب القلق هي (عش في حدود يومك)

يقول كارنجي أنه حتى يمكنك التخلص من القلق ينبغي عليك أن تعيش في حدود يومك ولا تفكر كثيرا في الغد

طيب وأين التخطيط والرؤية المستقبلية والخطط الاستراتيجية ... إلخ؟
ديل كارنجي هنا لم يعترض على التخطيط للمستقبل وإنما أراد أن ينبهك أنه حتى يمكنك الوصول إلى غد أفضل فلابد أن تعيش اليوم بالشكل المطلوب
لأن اليوم هو الطريق الوحيد للغد

وهناك فرق بين التخطيط للمستقبل وبين الهم للمستقبل
فالتخطيط يصنع الطمأنينة والهم يصنع القلق

هذه الحالات التي تكلم عنها كارنجي نسميها في البرمجة اللغوية العصبية: داخل الزمن وخلال الزمن

داخل الزمن يعني يعيش اللحظة الحالية
خلال الزمن يعني يفكر خلال الزمن الماضي والمستقبل

فالمطلوب حتى تتخلص من القلق أن تشبع أولا حاجتك للعيش خلال الزمن ثم تبدأ في العيش داخل الزمن

فضع أولا مستقبلك ثم عش لحظتك لأن لحظتك هي التي تصنع مستقبلك
وهكذا تعيش الطمأنينة بكل معانيها

كلام جميل ولكن ...
ما علاقة كل هذا بمسألة القلق في الامتحانات؟


أتكلم عن مثال بسيط ثم أوضح العلاقة
كل منا يتعرض أثناء تركيزه في شيء ما إلى خواطر خارجية تعيق تركيزه
ألبرت أينشتاين العالم الفيزيائي الشهير كان من استراتيجياته في التخلص من الخواطر أنه يضع بجانبه دفترا للخواطر
كلما أتت على ذهنه خاطرة أثناء عمله يقيدها في الدفتر ثم يكمل تركيزه في عمله ثم يعود لهذه الخاطرة بعد أن ينهي عمله

هل تعلم أن هذه الخواطر مثلها مثل الطفل الصغير الذي يقوم بالـ (زنّ) من أجل الحصول على لعبة أو أي شيء يريده؟
الخاطرة تريد أن تأخذ حيزا من تفكيرك وأنت لا تعطيها الفرصة، فتكون النتيجة هي الزنّ
فكان ما يصنعه أينشتاين أنه يعطي وعدا للخاطرة أن يعود إليها مرة أخرى عندما ينتهي من عمله، وهكذا تهدأ الخاطرة حتى يأتي موعدها وتأخذ حقها في التفكير والاهتمام

نخرج من الكلام السابق أنه حتى تتخلص من القلق عليك أولا أن تعيش (داخل الزمن) أي تعيش لحظتك الحالية.
طيب وما العمل في الخواطر الزنّانة (التي تريد أن تنقلك خلال الزمن)؟
العمل أن تعطيها وعدا بأن تأخذ نصيبها من التفكير والاهتمام

طيب وما علاقة هذا الكلام بالامتحانات؟
الخواطر الأساسية التي تسبب القلق أيام الامتحانات هي المواد المتبقية التي تحتاج إلى مذاكرة وأنت لم تعطها حقها من الاهتمام بعد

فالعمل بكل بساطة حتى تتخلص من هذا القلق هو أن تعطيها وعدا بأن تأخذ نصيبها

وذلك عن طريق تقييدها في دفتر الخواطر كما كان يفعل أينشتاين، ولكن بشكل أدق؛ وهو عمل جدول دقيق لخطتك الدراسية خلال الأيام المتبقية على الامتحانات
وبمجرد أن تقوم بعمل هذا الجدول الزمني لدراستك في الأيام القادمة وتبدأ في تنفيذ هذا الجدول فأعدك بإذن الله أنك سوف تبحث عن القلق فلن تجده

قد يبدو الأمر بسيطا لكثير من الناس (يعني هو مجرد هذا الجدول؟)
نعم هو في غاية البساطة ولكن لن يشعر أحد بقيمته إلا من بدأ في وضعه وتنفيذه.

في انتظار التطبيق والنتائج، ونسأل الله التوفيق للجميع.

المكسب الثانوي ... العدو المتنكر

نظر إلى وجهه في المرآة ذات يوم وبدأ يتذكر معاناته مع أهله وكيف أنهم كانوا سببا في تعاسته
ثم قال: يارب يجيلي سكر عشان الناس دي تحس بيا!!

هذا موقف حقيقي حكاه لي أحد شباب العشرينات والذي يعاني الآن مع مرض السكري بسبب هذه الدعوة التي دعاها على نفسه

هل حدث معك من قبل أنك سمعت عن شخص مريض فمتنيت في نفسك أن تكون مكانه لترتاح قليلا من عناء العمل أو الدراسة؟
تحدث كثيرا أليس كذلك؟
هذا ما نسميه بالمكسب الثانوي Secondary Gain

يأتيك المكسب الثانوي في صورة صديق يريد مصلحتك ولكنه في الحقيقة يحمل أسلحة دمار شامل

أسلحة دمار شامل
 
تخيل الآن حياة هذا الشاب الذي حكيت موقفه في أول الموضوع
هذا الشاب المسكين كان يريد أن يجذب انتباه أهله إليه ويريد أن يوضح كم هو مظلوم معهم، ويريد منهم العطف والحنان.
فكانت النتيجة أنه دعا على نفسه بهذا المرض فأصيب به!
وياليته بعد كل هذا استطاع جذب نظر أهله إليه!!

 
المسكب الثانوي في الحقيقة هو احتياج يحتاجه الشخص يسعى للحصول عليه على حساب نفسه
مثل أن يدخل الشخص في حالة من الاكتئاب أو المرض ليستجلب العطف والحنان من أحد الأشخاص
أو يستمر في أمر يضره ليثبت أنه على صواب أو أنه قوي أو أو إلخ


ولكنه في النهاية مجرد احتياج وأنت ضحيته في الحقيقة

هل تتوقع أن يصل المكسب الثانوي ببعض الأشخاص إلى الجنون؟
مبالغة؟
إذا اقرأ هذه القصة التي حكاها ديل كارنيجي في كتابه (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس)
يقول كارنيجي أنه سأل أحد الأطباء عن سبب إصابة الناس بالجنون
فأجابه الطبيب: "إن كثيرا من الناس الذين يصابون بالجنون يجدون فيه الشعور بالأهمية التي حرموا منها في عالم الحقيقة"
ثم حكى له الطبيب هذه القصة:
"لدي الآن مريضة كان زواجها كارثة، تطلعت للحب والأطفال والمكانة الاجتماعية إلا أن الحياة حطمت كل آمالها، فزوجها لم يحبها، رفض حتى تناول الطعام معها وأجبرها على أن تقدم له وجباته في غرفته بالطابق العلوي، ولم يكن لها أطفال ولا مكانة اجتماعية، لذا أصيبت بالجنون، وفي مخيلتها الآن أنها طلقت زوجها واستردت اسمها كما كان قبل الزواج وأنها متزوجة من أرستقراطي انجليزي، وتصر على مناداتها بليدي سميت، أما بالنسبة للأطفال فإنها تتخيل أن لها طفلا جديدا تحصل عليه كل ليلة؛ في كل مرة أزورها تقول: دكتور، كان لدي مولود الليلة الماضية"

ويتابع الطبيب فيقول: "حتى لو استطعت أن أشفيها من جنونها فلن أفعل ذلك؛ إنها أكثر سعادة وهي في حالة الجنون"
انتهي كلام كارنيجي

انظر كيف يفعل المكسب الثانوي بالناس؟
أعرف الكثير من القصص المأساوية التي بدأت بمكسب ثانوي وانتهت بكارثة

فمن الآن انتبه لنفسك
لا تدع مكسبا ثانويا يدخلك في متاهات وأزمات بتفاهته
لا تسمح أن تدخل في حالة اكتئاب حتى تجذب إليك نظر أحد الأشخاص
لا تسمح أن تضر نفسك بأي شكل من الأشكال من أجل الحصول على أي مكاسب
فصحتك وحياتك أغلى وأهم.

ويبقى سؤال أخير وهو
كيف أتعامل مع المكسب الثانوي في حالة اكتشافه؟
تتعامل معه بأن تبرز مدى تفاهته ومدى ضرره في المستقبل


يمكنك أن تقوم بالآتي:

1- تخيل نفسك بعد بضعة سنوات وقد أطعت هذا المكسب الثانوي وتماديت في السلوك السلبي الذي سببه، هل ترى كيف تأزمت الأوضاع وكيف أنك تخسر المزيد مع مرور الوقت؟
2- تخيل نفسك بعد بضعة سنوات وقد تخلصت من المسكب الثانوي وتخلصت من السلوك السلبي الذي يحاول أن يسببه لك، هل تلاحظ الآن مدى تفاهة ماكنت ستفعله إن أطعت المكسب الثانوي؟ وهل تلاحظ كيف أن حياتك ستصير أفضل وأفضل بعد أن تخلصت منه؟
3- فكر في طريقة عملية وغير ضارة لإشباع هذا المكسب الثانوي.

تخيل معي لو أن شاب العشرينات الذي حكيت قصته كان قد قام بهذا التمرين البسيط أتظن أنه كان سيدعو على نفسه أن يصاب بالسكري؟

إذا كنت تتطلع للمزيد عن كيفية التخلص من المكسب الثانوي يوجد تمرين أعمق في البرمجة اللغوية العصبية اسمه Six Steps Reframing  أو إعادة التأطير ذات الخطوات الستة يمكنك البحث عنه.

 
أتمنى أن تكون فكرة المكسب الثانوي واضحة وأن أكون قد وفقت في توضيح مدى خطورته وأرحب بأي سؤال أو استفسار.

أخرج من إطار المشكلة إلى إطار الحل

لما كلمته قال لي كذا وكذا، فقلت له: لا .. وذهبت ... ورجعت، وفلان قال وفلان فعل، وأنا حدث لي .. وفعلت كذا وفشلت .. ولا فائدة .. لقد مللت .. تعبت .. أنا واقع في مشكلة .. أنا مضغوط .. أنا .. أنا .. أنا


قف!
 
stop

كفاك شكوى
كفاك وصفا للمشكلة
كفاك دورانا في دائرة المشكلة فلن تحصد إلا التعب!


كثير من الناس يقعون في هذا الفخ عندما يمرون بمشاكل أو ضغوط في حياتهم ...
يظلون يصفون في المشكلة، وأسباب المشكلة، وأطراف المشكلة، وما ترتب على المشكلة، وماذا أصابهم بعد المشكلة ... ثم ماذا؟
لا يجدون إلا الاكتئاب والنكد والهم الدائم!


تتكلم البرمجة اللغوية العصبية عن شيء يسمى بـ "الأطر" جمع "إطار".
تقول البرمجة إن الإنسان عندما يفكر في أمر ما فإنه يفكر من خلال مجموعة من الأطر وإذا قام الإنسان بتغيير الإطار الذي يفكر من خلاله فإن نظرته للأمور تختلف مع أنه لايزال يفكر في نفس الشيء!

يحكي روبينز أن شركة بيبسي عندما ظهرت في الولايات المتحدة كان عليها أن تواجه شركة كوكاكولا العملاقة ...
وكانت كوكاكولا دائما تتغلب على بيبسي بشعارها الشهير "كوكاكولا هي الأصل".

فترى كيف استطاعت شركة بيبسي أن تتغلب على هذا الشعار؟
قالت بيبسي: إن كانت كوكاكولا هي العراقة فنحن الحداثة والتقدم والشباب!!

انظر كيف تغيرت الأمور!
فقط غيروا النظرة أو بمعنى آخر: "غيروا إطار التفكير".
كانت كوكاكولا هي الأصل ولكنها أصبحت الآن قديمة ونحن الآن رمز التقدم!

وكذلك الإنسان عندما يمر بمشكلة أو ضغوط فإنه ينظر إليها من خلال إطار أو منظور معين ولكنه إذا قام بتغيير الإطار فإن نظرته للأمور تختلف تماما ويستطيع أن يوجد نفسه في وضع يكون فيه هو المتحكم وليس الظروف.

جاءتني استشارة من طالب جامعي يشتكي من تراكم المواد الدراسية عليه ...
وظل طوال كلامه معي يصف كيف أن دراستهم صعبة وأنه لا يستطيع فهمها وأنه تأخر كثيرا وأنه وأنه ... إلخ وطبعا أثناء كلامه هذا دخل في حالة نفسية سيئة لا تساعده بأي شكل من الأشكال.


حاولت استخدام ما يسمى بـ meta model ولكنه كان مصرا على موقفه
فقلت له: طيب. أنت الآن دراستك صعبة، ولا تستطيع فهمها، وتراكمت عليك المواد ووو إلخ
وماذا بعد؟

قال لي: أرسب!
قلت: وهل هذا هو الحل؟
فسكت طويلا وبدأ يفكر من جديد .. تركته وقتها يفكر، ولما رجعت إليه وجدته تغير تماما، وفي النهاية حصل في نتيجة هذا العام على تقدير جيد والحمد لله رب العالمين.

السؤال الآن: ما الذي حدث في تفكيره عندما كلمته بهذا الطريقة؟ وكيف تحول من التفكير في الرسوب إلى المحاولة مرة أخرى؟

كل ما فعلته معه هو أني نقلته من الإطار الذي كان يعيش فيه "إطار المشكلة" إلى ما يسمى في البرمجة بـ "إطار النتيجة" أو ما أسميه أحيانا بـ "إطار الحل".


هذا الإطار يقول لك: إذا أردت أن تستخدمني، فكل ما عليك أن تسأل نفسك "ماذا أريد؟" "ما النتيجة التي أريد الحصول عليها؟"

وبمجرد استخدام هذا الإطار تجد جهدك العقلي توجه إلى التفكير في حل المشكلة والنظر إلى ما تستطيع فعله الآن بدلا من تضييع الوقت في الشكوى التي لا تأتي إلى بالهم والتعب.

هذا الإطار هو الذي استخدمه ديل كارنيجي عندما تكلمنا عن "لا تنتقد" .
وكان قصد كارنجي أنك إذا أردت أن تصل إلى "النتيجة المطلوبة" في علاقاتك مع الناس فإن عليك أن تبتعد عن الانتقاد والتوبيخ لأن ذلك لا يقودك إلى "النتيجة" التي تريدها.

جرب من الآن استخدام هذا الإطار "إطار النتيجة" كلما وقعت في مشكلة أو تحت ضغط ما.
بدلا من أن تفكر في ماذا حدث وماذا  سيحدث، أخرج نفسك من هذا الإطار "إطار المشكلة" وتخلص من أسئلته وتوقعاته، وفكر في : ماذا أريد؟ ما هو الحل؟ ما هي النتيجة التي أريد أن أحصل عليها؟ وسترى بنفسك كيف تغير تفكيرك وكيف تغيرت حالتك النفسية إلى حالة تساعدك على المواجهة والصمود أمام هذه الضغوط.

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

وراء كل سلوك نية إيجابية !!

wanted"بعد أسابيع من البحث شهدت مدينة نيويورك في السابع من شهر مايو 1931 مطاردة عنيفة ومثيرة لقاتل مسلح بمسدسين، أصبح المجرم في موقف حرج بعد أن وقع في شرك في شقة حبيبته في شارع وسيت آند.
ضرب مائة وخمسون رجل شرطة ومخبرا سريا حصارا على سطح الشقة وفتحوا فجوات فيه، وحاولوا إجباره على الخروج حتى بالغاز المسيل للدموع فلم يرتعب ولم يهرب,
شاهد معركة تبادل إطلاق النار عشرة آلاف شخص وهم في حالة فزع، وعندما تم إلقاء القبض على كورلي أعلن ماروني مفتش الشرطة قائلا: إن هذا المجرم كان من أخطر المجرمين الذين تمت مواجهتهم في تاريخ نيويورك.


 
لنتساءل: كيف كان ينظ
ر كورلي إلى نفسه؟
فإنه أثناء قيام الشرطة بإطلاق الرصاص على شقة حبيبته، كتب خطابا بعنوان "إلى من يهمه الأمر" والدم يتدفق من جراحه تاركا أثرا قرمزيا على الورق "تحت معطفي يوجد قلب مرهق، لكنه قلب طيب، قلب لا يلحق الأذى بأحد"


كان كورلي محكوما عليه بالإعدام بالكرسي الكهربائي، وعندما وصل إلى مكان التنفيذ في سنج سنج لم يقل: هذا جزاء قتل الناس، وإنما قال: هذا هو ما لقيته لأجل الدفاع عن نفسي"

كانت هذه قصة المقدمة التي بدأ بها كارنجي الفصل الأول من كتابه تحت عنوان: "إذا أردت جني العسل فلا تركل الخلية"

أثناء قراءتي لهذا الفصل قمت بتغيير عنوانه حسب وجهة نظري إلى: "لكل سلوك نية إيجابية"
وهذه الجملة هي أحد افتراضات البرمجة اللغوية العصبية المعروفة.


يقول هذا الافتراض أنه لا يوجد أحد يفعل شيئا فيه خطأ أو شر لمجرد الخطأ أو الشر.
بل أي أحد وكل أحد يخبيئ في أعماقه نية إيجابية يريد تحقيقها من خلال سلوكه سوءا كان هذا السلوك صحيحا أو خطأ.
طبعا إذا كان السلوك صحيحا فلا داعي لتبرير النية


ولكن ما تفسير أن يقوم أحد بفعل شرير ثم نقول أنه لديه نية إيجابية؟
نعم لديه نية إيجابية، كما رأينا في هذه القصة؛ هو الآن يريد أن يحمي نفسه، يريد أن يحقق ذاته، وفي نفس الوقت لا يريد أن يلحق الأذى بأحد، فهل هذه النية سيئة؟
إلا أن فعله جاء وفقا لقيمه ومعتقداته الشخصية دون النظر إلى قيم عليا ومعتقدات عليا يضعها الدين والمجتمع والفطرة لتتحكم في قيمه ومعتقداته.

السارق الذي يسرق من أجل أن يطعم أبناءه، كان يمكنه أن يعمل ويجتهد ليجد قوته وقوت أولاده ولكن معتقداته وقيمه وجهته إلى السرقة، مع أن نيته إيجابية وفيها خير سواء سرق أو عمل.

فهذا في القتل والسرقة فما ظنك بأفعال الناس العادية التي لا تعجبك؟

ومن هذا المنطلق يقول لك مؤلف الكتاب ديل كارنجي: إذا أردت أن تنجح في علاقاتك مع الناس لا تنتقد!
لا توبخ! لا تستهزيء! وإنما حاول أن تتفهم الشخص الذي أمامك.


انظر إلى النية الإيجابية التي تحركه، وحوّل انتقاداتك إلى تعاطف وتفهم، ومن ثم تستطيع كسب قلبه الذي لم يرد إلا الخير ثم تستطيع بعد ذلك أن تغير السلبيات بطرق أخرى غير النقد والتوبيخ الذي لا يعود إلا بالتنافر وزرع الأحقاد!

يقول كارنجي: "لقد تحتم عليّ أن أبقى فترة طويلة من الزمان كي أدرك حقيقة أن 99% من الناس لا ينتقد أحدهم نفسه إطلاقا مهما كان مخطئا.
لا جدوى من الانتقاد الذي يضع الإنسان في موضع المدافع عن نفسه لتبرير أفعاله ولأن الانتقاد يجرح كبرياءه ويؤذي إحساسه."

تذكرت أثناء هذا الكلام بعض المواقف لنبينا صلى الله عليه وسلم عندما أتاه رجل وقال له: يا رسول الله ائذن لي في الزنا!!
فماذا كان تصرف النبي صلى الله عليه وسلم؟
رجل يريد أن يأخذ رخصة بالزنا من النبي صلى الله عليه وسلم!
فهل نهره ووبخه؟ لا
وإنما قال له: أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟ ... وكذلك الناس لا ترضاه، ثم دعا له.

كذلك الأعرابي الذي بال في المسجد فهمّ به الصحابة، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: دعوه، وأريقوا على بوله سجلا من ماء.
ثم أتى بالأعرابي وسأله عن فعله ثم وجّهه وعلمه آداب المسجد.

يتحدث كارنجي عن عاقبة الانتقاد الحاد فيقول: "الانتقاد اللاذع والمباشر قد يسبب كارثة مثل الانفجار الذي قد تسببه شرارة في مخزن البارود!
الانتقاد الحاد هو الذي جعل توماس هاردي – واحد من أعظم الروائيين الذين أثروا في الأدب الانجليزي – يهجر الرواية إلى الأبد، وهو الذي ساق توماس تشاترتون – الشاعر البريطاني – إلى الانتحار."

ثم يعود فيقول: "من الحماقة أن ننتقد وندين ونشتكي، ومعظمنا يفعل ذلك. ليكن شعارنا التفهم والتسامح مع الآخرين. بدلا من إهانة الناس دعنا نحاول أن نفهمهم؛ هذا مفيد أكثر بكثير من الانتقاد وبالتالي فإنه يولد العاطفة والحب والتسامح."

قبل أن أنهي كلامي أشعر بأحدكم يقول: ولكن النقد اللاذع يأتي أحيانا بنتيجة!
أقول: نعم يأتي بنتيجة "أحيانا" ولكنه خلاف الأصل، ولا يأتي بنتيجة في كل موقف ولا من كل أحد، وإنما له أوقاته الخاصة وشخصياته الخاصة، فما تقبله من والدك أو معلمك لا تقبله من صديقك أو زوجتك .. وكذلك الناس.

وإلى لقاء قريب في حلقة قادمة في فن التعامل مع الناس وكسب الأصدقاء.

طريقة واحدة تجبر أي شخص على أن يفعل أي شيء تريد

هناك طريقة واحدة تجبر أي شخص  على أن يفعل أي شيء تريد.
طبعا هذه الطريقة ليست هي بتصويب المسدس إلى صدره أو تهديده بإطلاق الرصاص عليه، وإن كان طفلا فتستطيع أن تجعله يفعل ما تريد بالتهديد أو الضرب، ولكن هذه الطرق لها مضاعفات ومردودات غير مرغوب فيها.

owned_cat_gun.jpg

يقول البروفيسور الأمريكي جون ديوي: "إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان: هو الرغبة في أن يكون مهما".
يقول لينكولن في أحد خطاباته: "إن كل واحد منا يحب الثناء".
أما وليام جيمس فقد قال: "إن أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو اللهفة في أن يتم تقديره".

هكذا بدأ كارنيجي الفصل الثاني في كتابه بعنوان "السر الكبير في التعامل مع الناس".

في وجهة نظري – مصطفى حسان – أرى أنه هناك قاعدة أساسية في التعامل مع أي إنسان
هذه القاعدة تقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".

ليس المقصود بهذه القاعدة الأمور المادية فحسب، وإنما هذه القاعدة تمتد لتشمل أي احتياج إنساني مثل الحب والاستقرار .. إلخ


تكلمنا في مقال سابق عن ما يسمى في البرمجة اللغوية العصبية بـ"القيم" ولكن لا مانع من استعراض سريع آخر.
ما هي القيم؟
القيم عند أي إنسان هي المعاني التي يريد الحصول عليها من وراء أي شيء.
أو بمعنى آخر: هي الدافع أو المحرك الأساسي لأي إنسان في أي شيء يفعله.

أي إنسان منا يريد فعل أي شيء فهو في الحقيقة يريد تحقيق مجموعة من القيم أو المعاني من وراء هذا الشيء
فمثلا: ما الذي يحققه لك العمل؟
يحقق لي دخلا ثابتا، وهذا يحقق لي الاستقرار المالي، ومن ثم أحصل على الاستقرار النفسي، مما يعني أني أحصل على السعادة وراحة البال ... إلخ


كل هذه "قيم" يريد الإنسان تحقيقها من وراء العمل، وينطبق هذا المبدأ على أي شيء تفعله
ما الذي يحققه لك الزواج؟
ما الذي تحققه لك الدراسة؟
ما الذي تحققه لك علاقاتك بأصدقائك؟

الإجابة التي تجيبها على هذه الأسئلة هي ما يسمى بـ "القيم" التي تريد تحقيقها.

وكذلك العلاقات الإنسانية –التي هي موضوعنا في هذه السلسلة- يحقق كل واحد منا من خلالها مجموعة من القيم.
لذلك أرجع وأقول: "إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد".
أو بمعنى آخر "إذا أردت أن تحقق قيمك من وراء أي أحد، فعليك أن تحقق له قيمه".

هذا الكلام سنرجع إليه كثيرا إن شاء الله في هذه السلسلة ولكن هذه المرة يتكلم ديل كارنيجي عن قيمة تشترك في أهميتها عند معظم الناس وهي قيمة "حب التقدير والشعور بالأهمية".

فإذا أردت أن تقيم علاقات طيبة أو تتعامل مع الناس بشكل ممتاز فهناك قيمة مشتركة عند معظم الناس تستطيع استخدامها لتكون قد أعطيتهم ما يريدون ومن ثم تحصل على ما تريد.

يختلف الناس في تحقيق شعورهم بالأهمية حسب معقتداتهم وقيمهم الأخرى لذلك يقول كارنيجي: "إن روكفلر مثلا –أغنى رجل في العالم وقتها- حصل على الأهمية عندما أنفق ماله لإقامة مستشفى حديث في بكين بالصين للعناية بملايين الفقراء الذي لم يرهم ولم يروه.

كما أن ديللنجر حصل على شعوره بالأهمية من كونه قاطع طريق وقاتل ولص بنوك، وكان يشعر بالفخر عندما كان رجال الشرطة يطاردونه وهو يقول: أنا ديللنجر".


ثم يقول كارنيجي بعد أن حكى قصة امرأة اختلت عقليا بسبب حاجتها للشعور بالأهمية: "إذا كان بعض الناس متعطشين للشعور بالأهمية لدرجة أنهم يصابون بالجنون للحصول عليها، فتخيل المعجزات التي يمكننا تحقيقها عن طريق إعطائهم الإحساس بهذا الشعور"

والسؤال الآن: كيف تعطي الناس هذا الشعور؟
والجواب: عن طريق الثناء والاعتراف بما يعطي هذا الشخص هذا الشعور، بذكر بعض محاسنه، والثناء عليه بما هو فيه، أو إبداء الإعجاب ببعض أعماله، أو ما يسمى عند الأغلب بـ"المجاملة الحسنة".
والمقصود "بالمجاملة الحسنة" المجاملة الخالية من الزيف والخداع.

الخلاصة: أعطه التقدير وأشعره أنه ذو قيمة بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب وبهذا تكون قد حققت له قيمة عالية جدا عنده، ومن ثم تستطيع أن تحقق جو الألفة المطلوب لعلاقاتك معه.

هذا الكلام يمكنك أن تطبقه سواء في الدعوة أو في علاقات العمل أو أي مجال تحتاج فيه إلى إقامة علاقة مع أي شخص.

ويختم كارنيجي كلامه فيقول:
"قال إميرسون: "كل رجل أقابله أتخيله أعلى مني بصورة ما، وبهذا أتعلم منه".
إذا كان إميرسون صادقا، أليس من المحتمل أن نكون صادقين أكثر منه؟
دعنا نكف عن التفكير في انجازاتنا واحتياجاتنا.
دعنا نحاول توضيح الخصال المحمودة في الإنسان الآخر، ثم نسيان أن ذلك هو التملق، امنح غيرك التقدير الأمين المخلص، ولتكن شجاعا في استحسانك وسخيا في مديحك، ولسوف يقدّر الناس كلماتك ويعتزون بها ويكررونها لسنوات بعد أن تكون قد نسيتها أنت تماما".


اجعل هذه القاعدة في عقلك دائما: " إذا أردت أن تحصل على ما تريد من أي أحد، فعليك أن تعطيه ما يريد"، وابدأ في تطبيقها من الآن وراقب النتائج التي تحصل عليها ولا تنس التوكل على الله والنية الصالحة في جميع أعمالك.