الثلاثاء، 6 يوليو 2010

الأفلام والأغاني ... ودورهما في برمجة العقل

وبينما أنت تستمتع الآن بالاسترخاء والهدوء التام دعنا نستمع إلى المرأة العجوز وهي تحكي حكاية الصياد الذي ذهب إلى الصيد قبل طلوع الفجر وكان معه جراب من الحجارة التي ظل يتسلى برميها في البحر وهو يصطاد حتى إذا أشرقت الشمس ولم يتبق معه إلا حجر واحدة، اكتشف أن هذه ليست حجارة عادية وإنما هي نوع من الأحجار الكريمة، فقال لنفسه: ما مضى مضى، وعليّ أن أستغل هذا الحجر الباقي فيما ينفعني.

كان هذا ببساطة نموذجا تنويميا كان يستخدمه المنوم الإيحائي الشهير: ميلتون إريكسون، حيث كان يعتمد في هذا الأسلوب على خاصية هامة للعقل وهي: الإسقاط

وفكرته أن العقل عندما يكون في حالة من الاسترخاء الشديد فإنه يدخل في حالة تسمى أحيانا بـ(الغشية) التي يكون فيها في أشد حالاته تعلما من القصص.


حيث يميل العقل إلى إسقاط معظم الرموز الموجودة في القصة على واقعه الخاص ... فيضع نفسه مكان هذا الصياد، ويضع إمكانياته مكان هذه الأحجار الكريمة، فيتعلم أنه وإن كان ضيع على نفسه بعض الفرص والإمكانيات في فترات غفلة، فإنه يستطيع أن يستغل ما تبقى ليحقق به أهدافه.


وهذا بالضبط ما يحدث لك عندما تشاهد فيلما أو تتابع مسلسلا أو تستمع إلى أغنية...

ففي ذروة اندماجك مع الفيلم أو الأغنية يدخل عقلك في حالة الـ(الغشية)، ومع وجود القصة في الفيلم أو الأغنية يبدأ العقل في التعلم وإسقاط الرموز الموجودة في هذه القصة على واقعه!!


هل تخيل خطورة وقوة هذا الأمر!؟


فمثلا لو أنك شاهدت فيلما حدثت فيه مشكلة ما وتصرف معها البطل بشكل معين، فإنك إن وقعت في نفس المشكلة فإن أول حل يتجه إليه عقلك هو الحل الذي تعلمه من الفيلم!


وعندما تستمع إلى أغنية مثلا تتكلم عن الخيانة، فإن عقلك يحاول البحث في واقعه عما يوافق هذه الأغنية ليقوم بإسقاطها على الواقع، ثم يعيش مع الأغنية ليتعلم منها كيف يواجه هذه المشكلة!


وبهذا يمارس العقل هوايته المفضلة وهي: الإسقاط.


لذلك قالوا: أعطني شاشة، أعطيك شعبا.

فياترى، ما هي طبيعة الحلول التي نتعلمها من أفلامنا وأغانينا؟


لا تتخيل أنك تستطيع أن تتخلص من سيطرة هذه القصص عليك لأن هذا يحدث بشكل لا واعي، عقلك اللاواعي أو الباطن هو المسؤول عن هذه العملية، يعني أنها تتم بدون وعي منك.


لذلك كن حذرا وحافظ على عقلك، وانتق الوسائل التي تبرمجه بها، ولا تجعله عرضة لكل من أراد التحكم فيه وبرمجته بغير إرادتك.


خاصية الإسقاط لها أيضا تطبيقات مفيدة كثيرة في عالم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي، ولعلنا نتعرض للمزيد عن ذلك قريبا بإذن الله.


والآن

هل تذكر بعض الأفلام أو الأغاني أو القصص التي وجدت نفسك تطبق حلولها بدون أن تلاحظ؟

حوار صحفي حول التنمية البشرية

تلقيت رسالة قريبا من أخت فاضلة تدرس الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط تحتوي على مجموعة من الأسئلة حول التنمية البشرية ليتم نشر الإجابة عليها في مجلة تقوم بإعدادها ونشرها.


وبعد إجابتي عليها وجدت من باب تعميم الفائدة أن أنشر هذه الأجوبة لأهمية هذه الأسئلة وترددها على ألسنة وقلوب الكثير من المهتمين بهذا المجال.


ملحوظة: إجاباتي فيها شيء من الاختصار لتجنب الإطالة، وفي الحقيقة كل سؤال يحتاج إلى مقال مستقل، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله!


(1) ماتعريف التنمية البشرية كمفهوم حديث؟


بالنسبة للتنمية البشرية فلا أعلم لها في الحقيقة تعريفا مستقرا، ولكنها عموما مجموعة من العلوم -أغلبها حديثة- تهدف إلى الارتقاء بالذات ومساعدة الإنسان في تحقيق أهدافه وتطوير قدراته الذاتية

فمنها على سبيل المثال علوم نفسية مثل البرمجة اللغوية العصبية

ومنها علوم خاصة بالذاكرة وتحسينها

ومنها علوم لإدارة الذات مثل التخطيط


(2) كمتخصص في هذا العلم .. هل ترى أن له مقدرة فعليه لإحداث التغيير اذا تم الأخذ به ؟


نعم علوم التنمية البشرية باختلاف أنواعها لها مقدرة عالية جدا على إحداث تغييرات في غاية القوة بشرط تقديمها بشكلها العلمي الصحيح بعيدا عن الكلام الحماسي الفارغ والدعايات الكاذبة!

والعلم موجود في مصادره الأجنية الأصلية لمن يريد معرفة العلم الحقيقي من العلم المزيف!


(3) مامدى ثقة الجمهور بعلم التنمية البشريه؟ ولماذا هناك تشكك لدى كثير من الناس حول قدرة التنمية البشرية على إحداث التغيير ؟


بالنسبة لثقة الناس فهذا يتعلق بما عرفوه وطبقوه ووجدوا فيه استفادة حقيقية، وهذا يتوقف بشكل كبير على من قرأوا له أو سمعوا منه، فإن كان مدربا أمينا حريصا على نقل العلم بشكل صحيح فلا شك سيجدون الفائدة بإذن الله ويثقوا في العلم -لأن العلم في ذات نفسه في غاية النفع كما ذكرت سابقا- وإن كان مدربا غير أمين أو ليس عنده العلم الحقيقي ليقدمه فالنتيجة معروفة.


(4) لماذا لايدرس علم التنمية البشرية في المدارس والجامعات إذا كان بالفعل بهذه الأهمية ويستطيع تغيير الكثير للأفضل؟


لأنها أولا (أغلبها) علوم حديثة نسبيا، ودخول العلوم في المسار الأكاديمي ليس بهذه السهولة ويحتاج إلى وقت طويل، فالتنويم الإيحائي مثلا كان يستخدمه فرويد في مطلع القرن العشرين ولم يعتمد أكاديميا إلا في الخمسينيات، كذلك الإبر الصينية يمارسها الصينيون منذ قرون ولم تتعتمد كأداة طبية إلا في القرن العشرين، ثانيا لأنها علوم تدريبية، بمعنى أن أغلبها "وليس كلها" عبارة عن مهارات تنتقل من مدرب إلى متدربين أكثر من الحاجة للتنظير والتقعيد.

وعموما هناك بعض العلوم بدأت تدخل في المسار الأكاديمي بشكل ما، بالإضافة إلى أن الكثير من الأطباء النفسيين بدأوا في الاتجاه لتعلم البرمجة اللغوية العصبية على سبيل المثال.


(5) كم نسبة الاستجابة والتغيير -تقريبا- التي حدثت بالفعل والتي قد تحدث اذا تم الاقتناع بالتنميه البشريه واذا تم تطبيقها في الحياة العمليه؟


نسبة الاستجابة على المستوى الشخصي لا أبالغ إن قلت إنها غير متصورة، وقد رأينا الكثير من الحالات التي تتحول بشكل إيجابي غير مسبوق وغير متصور نتيجة تعلم البرمجة اللغوية العصبية وممارستها وغيرها من العلوم.


(6) التنمية البشرية يراها البعض وكأنها الخلاص للبشرية من همومها وأحزانها ... مارأيك في ذلك ؟


علوم التنمية البشرية الحقيقية ليست مناهج حياة حتى نقول إنها السبيل إلى الخلاص، ولكنها مجرد وسائل للتحسين، مع ضرورة وجود المنهج الحياتي المتمثل عندنا -كمسلمين- في ديننا.

ولكن من منا لا يريد تحسين حالته النفسية ومستوى أدائه في العمل والتخلص من المشاكل النفسية التي يواجهها؟


(7) ماردك على من يقول إن الكثير من المتحدثين في التنمية الذاتية يخلطو هذا الأمر بالإسلام والديانات الأخرى وكأنهم يعطوه شرعية ما؟


من خلال كلامي السابق يتضح أن علوم التنمية البشرية علوم دنيوية في الأساس، نتجت عن الملاحظة والتجربة، ولكن في نفس الوقت لا مانع من وجود بعض من هذه المعلومات أو أساسياتها في تراث أمة من الأمم.

فهذه العلوم -أغلبها- علوم قامت بوضع قواعد لأشياء موجودة بالفعل!

فعلم النحو مثلا هو عبارة عن قواعد لنطق اللغة العربية نطقا صحيحا، مع أن العرب الأقحاح كان يطبقونها بدون أن يدرسوها!

كذلك علوم التنمية البشرية هدفها دراسة التفوق البشري ووضعه في قواعد، والتفوق البشري موجود على مر الزمان بدون أن يدرسه أحد، ولكن العلوم التنموية جاءت لوضع قواعد لهذا التفوق بحيث يمكن لأي أحد أن يطلع عليها ويطبقها.


(8) من رأيك ما المعوقات التي تواجه علم التنمية البشريه أو القائمين على تدريب هذا العلم؟ أو بمعنى آخر ماهي متطلبات هذا العلم لينتشر بشكل أفضل؟


أرى أن من أهم المعوقات هي الادعاءات الفارغة وعدم تقديم العلم الحقيقي من قبل بعض المدربين المتواجدين على الساحة، وهذا كما قلت سابقها يؤدي إلى ضعف ثقة الناس في هذه العلوم مع الوقت، وما ذلك إلا لأنها لم تقدم بشكلها الحقيقي، ولكن إن اهتم المدربون بتقديم الصورة العلمية الصحيحة لهذه العلوم فلا شك أن الأمر سيختلف بشكل كبير بإذن الله.

كيف كنت أعيش قبل أن يظهر الفيس بوك؟

هذا السؤال سألته لنفسي منذ عدة أيام عندما بدأت أراقب وقتي وأسأل نفسي: أين يذهب الوقت؟

نفس هذا السؤال جعلني أرجع للوراء قليلا عدة سنوات عندما بدأ يظهر الانترنت في حياتي كشيء أساسي.

فعندما بدأت استخدام الانترنت بشكل يومي كان استخدامي له لمجرد الاطلاع على بعض المنتديات الهامة والدخول في بعض المناقشات المفيدة ولم يكن يتعدى استخدامي له ساعة ونصف إلى ساعتين يوميا على الأكثر!


ومع الوقت بدأت في الدخول في مجال تطوير المواقع بل واحترافه كمجال للعمل، فأدى ذلك بطبيعة الحال إلى المكوث أمام الكمبيوتر الساعات الطوال لدرجة ألا يكون في اليوم سوى الكمبيوتر مع "اقتطاع" ساعات قليلة للصلاة والنوم والأكل!


ثم عندما أخذت قراري بالتوقف عن احتراف مجال تطوير المواقع والتركيز في مجالات معينة وجدت نفسي "بدون وعي" لازلت على نفس الصلة بالكمبيوتر والانترنت، هذا بالإضافة إلى ظهور موقع فيس بوك والخدمات الاجتماعية الرائعة التي يقدمها ... فوجدت نفسي أقضي تقريبا نفس عدد الساعات الذي كنت أقضيه عندما كنت أعمل في تطوير المواقع، ولكن طبعا بدون فائدة تساوي حجم الوقت الضائع!


عندما تعمقت في التفكير في هذه النقطة، وجدت أن كل إنسان منا له "قاعدة انطلاق"، ينطلق منها إلى أي عمل ثم يعود إليها مرة أخرى.


فوجدت من الناس من قاعدة انطلاقه النوم!

فهو ينطلق إلى العمل من قاعدة النوم ثم يرجع لقواعده مرة أخرى عندما ينتهي من العمل.


ومن الطلبة من قاعدة انطلاقه المذاكرة!

ينطلق من المذاكرة للصلاة أو الأكل ثم يرجع إلى قواعده مرة أخرى ويكمل مذاكرته.


ومن الناس من قاعدة انطلاقه العمل!

يترك عمله قليلا ليقضي بعض الأشياء أو يأكل أو يستريح قليلا ثم يعود إلى قاعدته مرة أخرى.


أما أنا فقد كانت قاعدة انطلاقي في الفترة الأخيرة هي الكمبيوتر والانترنت!

أترك الكمبيوتر قليلا للصلاة ثم أعود إليه مرة أخرى.

أترك الكمبيوتر قليلا للأكل ثم أعود إليه مرة أخرى.

أترك الكمبيوتر قليلا للقراءة ثم أعود إليه مرة أخرى.

وهكذا ...


لدرجة أني جعلت كل خططي وجداول أعمالي على الكمبيوتر، ولا أستطيع أن أقوم بأي عمل مخطط إلا عندما أفتح الكمبيوتر وأنظر في جدول الأعمال، وطبعا هذا لا يخلو من الاطلاع على الجديد في الانترنت والحديث مع بعض الأصدقاء على المسنجر ... إلخ


فلما تفكرت في هذا الوضع، وجدت أني أضيع الكثير من الوقت من خلال "انطلاقي من هذه القاعدة."

وخصوصا أنني لم أعد أعمل في مجال تطوير المواقع كما كنت من قبل، والأعمال المهمة التي أقوم بها من خلال الكمبيوتر والانترنت لا تحتاج لكل هذا الوقت الذي أقضيه أمامه!


لما اكتشفت هذه الحقيقة قررت تغيير هذه القاعدة، ووجدت أن أول خطوة أحتاجها هي التخلي عن الكمبيوتر كأداة أساسية لإدارة الوقت.

فكانت أول خطوة فعلتها هي أني قمت بشراء أجندة جديدة لأعتمد عليها في وضع جدول الأعمال.

وبالفعل قمت بتغيير "قاعدة انطلاقي" وجعلتها "النظر في الأجندة"


فأصبحت أنظر في الأجندة ثم أنطلق لإتمام العمل ثم أرجع للأجندة مرة أخرى لأرى العمل القادم.

لا يمنع ذلك بالطبع وجود الانترنت في الأعمال، لكن الأمر الآن أصبح مختلفا بشكل كبير جدا بفضل الله ووجدت استغلالي للوقت وترتيبي للأعمال أصبح أكثر فاعلية.


والآن بعدما أدركنا أهمية قاعدة الانطلاق أتركك لتسأل نفسك: ما هي قاعدة انطلاقي؟

وهل هذه القاعدة تجعلني أستغل وقتي أفضل استغلال أم أحتاج إلى تغييرها؟

وإن كنت أحتاج إلى تغييرها ... فما هي أول خطوة أحتاج لفعلها لتغيير هذه القاعدة؟

هل يستطيع سائق القطار أن يسوق القطار وحده؟

هل يستطيع سائق القطار أن يسوق القطار وحده؟

بمعنى آخر ... هل يستطيع السائق أن يغير اتجاه سير القطار؟


والإجابة هي: لا، وإنما يظل القطار "مقيدا" باتجاه القضبان التي يسير عليها، ومهمة السائق هنا فقط هي أن يسير بالقطار على هذه القضبان في الاتجاه الذي وُضع فيه، حتى إذا احتاج السائق أن يغير اتجاهه فإنه لابد أن يتم وضع القطار أولا على قضبان أخرى لها هذا الاتجاه الجديد!

قد يكن من الغريب أن تكتشف أن العقل يعمل بنفس الأسلوب ... أسلوب القطار والسائق!

فالعقل مهمته في التفكير هي أن يفكر في اتجاه "القضبان" التي يتم وضعه عليها، ويظل العقل مقيدا باتجاه هذه القضبان حتى يتم وضعه على قضبان أخرى لها اتجاه مختلف.

فمثلا يمكنك أن تلاحظ جلسة شباب يقومون بالتفكير في مميزات صديق لهم، فتجد كلا منهم يقول ميزة يعرفها عنه، فأحدهم يقول إنه طيب القلب، وآخر يقول إنه على أخلاق عالية، وثالث يقول: عنده شهامة ... حتى إذا بدأ الحديث يتجه إلى ذكر عيوب هذا الصديق تجد كلا منهم أيضا يستخرج ما عنده من عيوب يعرفها عن هذا الشخص! ... فأحدهم يقول إنه بخيل وآخر يقول إنه يائس دائما، وثالث يقول: أناني ... وهكذا!


كيف يستطيع العقل أن يقوم بتغيير تفكيره بهذا الشكل المعاكس؟

كل ما في الأمر أنه تم وضع العقل على قضبان أخرى غير القضبان التي يسير عليها!


وهذا ما تسميه البرمجة اللغوية العصبية بـ "الأطر الذهنية" أو  "mind frames"


كلنا لا شك نقابل مشاكل وعقبات في حياتنا كل يوم، وتختلف قدرات كل منا في حل مشاكله، ومن أهم العوامل التي تؤثر في كيفية تعاملنا مع هذه المشاكل والعقبات هي "الإطار" الذي نتخذه للتعامل مع هذه المشكلة.


فبعض الناس يتخذون "إطار المشكلة" ... فيظلون يفكرون في أسباب المشكلة ونتائج المشكلة وأطراف المشكلة وبالتالي لا يصلون إلى حل!

لأنهم ببساطة وضعوا عقلهم على "قضبان المشكلة" .... فيظل عقلهم مقيدا بهذه القضبان، لأنه مثل القطار مهمته فقط أن يسير على القضبان التي يوضع عليها.


لذلك قامت البرمجة اللغوية العصبية باقتراح بعض "الأطر" أو "القضبان" التي يمكنك أن تضع عقلك عليها لاتخاذ أشكال أخرى من التفكير الإيجابي.


ومن أقوى وأبسط هذه "الأطر" ما يسمى بإطار "كما لو".


يساعد هذا الإطار في اكتشاف حلول جديدة لمشاكلك عن طريق التفكير فيها "كما لو أنك قمت بحلها".


فمثلا إذا وقعت في مشكلة ما (مثل مادة دراسية لا تستطيع التعامل معها، أو خصومة مع شخص تريد مصالحته، أو قرار لا تستطيع اتخاذه في عملك) جرب أن تتخيل نفسك في المستقبل "كما لو" أنك قمت بحل هذه المشكلة فعلا، ثم انظر للخلف واسأل نفسك: ما هي الخطوات التي اتخذتها لحل هذه المشكلة؟


هذه الطريقة البسيطة في التفكير تجعلك ترى الأمور من وجهات مختلفة لم يكن يراها عقلك عندما كان مقيدا بإطار المشكلة.


لا يتخذ إطار "كما لو" شكل الوقت فقط، وإنما يتخذ أربعة أشكال مختلفة:


1- تغيير الوقت:
افترض "كما لو" أنك بعد ستة أشهر أو سنة قد انتهيت من حل هذه المشكلة، ثم انظر للماضي واسأل نفسك: ما هي الخطوات التي اتخذتها لكي أصل إلى هذا الحل؟


2- تغيير الأشخاص:
افترض "كما لو" أن شخصا آخر غيرك هو الذي وقع في هذه المشكلة، فكيف كان سيتمكن من حلها؟


3- تغيير المعلومات:
افترض "كما لو" أنك تمتلك كل المعلومات الكافية لحل هذه المشكلة، فما هي الخطوات التي ستتخذها لحل هذه المشكلة؟


4- تغيير الظروف:
افترض "كما لو" أنك تستطيع تغيير ظرف من الظروف التي تحيط بهذه المشكلة، فكيف سيكون تصرفك في هذه الحالة؟


كما قلت هذا الإطار يساعدك على التفكير بشكل مختلف، يساعدك على وضع عقلك على قضبان جديدة ليسير عليها ويكتشف حلولا جديدة لم يكن يعرفها من قبل.


يمكن استخدام هذا الإطار في أي مجال من المجالات الحياتية سواء في الدراسة أو العمل أو تكوين العلاقات غيرها للوصول دائما إلى حلول وأفكار جديدة للتعامل مع ظروف الحياة المختلفة.

الاثنين، 5 يوليو 2010

كيف تستفيد من التميه الذاتيه؟

questionsمن خلال احتكاكي بمجال التنمية الذاتية منذ حوالي 5 سنوات، وجدت الكثير من التخبط وعدم الوضوح عند كثير من المهتمين بهذا المجال سواء على مستوى المتدربين أو على مستوى المدربين أنفسهم!

فالمتدرب لا يعرف كيف يستفيد ... حضر لبعض المدربين واستفاد بشكل كبير، وحضر للبعض الآخر ولم يستفد شيئا ... قرأ بعض الكتب فوجدها تساوي ذهبا، وقرأ البعض الآخر فوجدها لا تستحق ثمن حبرها ... فلماذا استفاد هنا ولم يستفد هناك؟ وما الفرق بين هذا وذاك؟ ومتى يستفيد وكيف يستفيد؟

أما المدربون فبعض المدربين لا يعرفون ماذا يقدمون، ولا ماذا عليهم أن يقدموا، وما هو تخصصهم بالضبط؟


في هذا المقال بإذن الله سأحاول توضيح بعض هذه الأمور الهامة، ولن يكون هذا المقال الوحيد، وإنما ستكون بإذن الله سلسلة مقالات الغرض منها التوعية تجاه هذا المجال الهام.


فإن كنت مهتما باستثمار وقتك ومالك في استفادة حقيقية، فأرجو أن تنتبه لهذه النقاط الهامة التي سأوضحها لأنها ستفرق معك كثيرا بإذن الله تعالى.


مبدئيا؛ التنمية الذاتية (أفضل كلمة ذاتية عن بشرية) ليست علما محددا وإنما هي مصطلح يضم مجموعة من العلوم والمهارات التي تساعدك على الارتقاء بذاتك وتحسين مستوى آدائك في الحياة بشكل عام، وقد أفردت مقالا عن هذه النقطة بعنوان: حوار صحفي حول التنمية البشرية، يمكنك مراجعته.


ويتم تقديم هذه العلوم والمهارات التنموية من خلال المحاضرات والدورات التدريبية والكتب في ثلاث صور رئيسية:

1- مباديء وقواعد.

2- مهارات.

3- تقنيات.


وسأتكلم عن كل نقطة بالتفصيل


1- المباديء والقواعد.

هذه المباديء والقواعد بعضها مبني على علوم أو دراسات معينة مثل: البرمجة اللغوية العصبية، والدراسات المتعلقة بالذاكرة، وبعض العلوم الإدارية.

وبعضها مبني على خبرات حياتية وحكم ونصائح عامة ولا تنتمي لعلم محدد.


المحفز الشهير: أنتوني روبينز
والذي يقتصر على تقديم هذه المباديء والقواعد بدون أن يعلمك تطبيقاتها يسمى غالبا بـ "متحدث تحفيزي".

هذا المتحدث التحفيزي يقوم بخلط مجموعة من هذه المباديء والقواعد العامة بهدف أن يحفزك ويعلي همتك ويعطيك بعض التنبيهات الهامة ويفتح لك بعض الأبواب للتغيير للأفضل؛


فمثلا يكلمك عن أهمية التفاؤل، أو أهمية التحكم في المشاعر، أو تحقيق الأهداف .. إلخ، فتخرج من عنده بهمة عالية وحب للتغيير، إلا أنه في نفس الوقت لا يعطيك المهارات والتطبيقات العملية التي تساعدك على تحقيق هذا التغيير الذي كلمك عنه.


لذلك تجد بعض المهتمين الذين تقتصر علاقتهم بالتنمية الذاتية على هذه "المحاضرات التحفيزية" يشتكون من عدم استفادتهم بالشكل الذي كانوا يتخيلونه، أو أنهم لم يتعلموا شيئا جديدا، وبعضهم يحكم على مجال التنمية الذاتية كله بأنه مجال غير مفيد.


وعلى النقيض تجد بعض المدّعين يدّعي أنه على اهتمام كبير بالتنمية الذاتية، وإذا سألته: ماهو مدى اهتمامك؟ تفاجأ بقوله إنه حضر محاضرات كثيرة للمتحدث التحفيزي الفلاني!


فكما قلنا إن هذه المحاضرات ليس الهدف منها تعلم علم أو تطبيقات معينة وإنما الهدف منها التحفيز، وهذا شيء مطلوب بلا شك، ولكنه مجرد جزء بسيط من التنمية الذاتية ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل.


2- المهارات.

المباديء والقواعد التي تكلمنا عنها منذ قليل، إذا كانت تنتمي لدراسات أوعلوم معينة فإنها ينتج عنها "مهارات" و "تقنيات".

وهذه هي مهمة "المدرب" وليس "المتحدث التحفيزي"، حيث يقوم المدرب بتدريس علم أو فرع من علم معين ومن ثَم يدربك على بعض المهارات التي نتجت من تطبيق هذه المباديء والقواعد في سياقات حياتية معينة.


فمثلا يكلمك المدرب عن القراءة السريعة؛ ما هي؟ وكيف اكتُشفت؟ وما هي الدراسات التي بنيت عليها؟ ثم يدربك على استخدام مهارة القراءة السريعة وإتقانها.

أو يكلمك عن مهارات الاتصال، وتطبيقات البرمجة اللغوية العصبية فيها، ثم يدربك على كيفية استخدام هذه المهارات في التواصل مع الناس وإقامة علاقات قوية معهم.


هذه المهارات بعضها لا يحتاج إلى ورش عمل، والبعض لابد أن تتدرب عليه في ورشة عمل حتى تتقنه.


3- التقنيات.

وهذه التقنيات مما اشتهرت به البرمجة اللغوية العصبية؛ حيث عرّف باندلر (أحد مؤسسي البرمجة) البرمجة بقوله: "طريقة منهجية في استكشاف النفس البشرية، نتج عنها مجموعة من التقنيات"


والفرق بينها وبين المهارات، أن المهارات تطبقها أثناء احتكاكك بالحياة، وتزود من كفاءة شيء أنت تفعله بالفعل، فمثلا أنت تتواصل مع الناس يوميا، ولكنك تتعلم مهارات لتحسن هذا التواصل.


أما التقنيات فهي مجموعة من الخطوات التطبيقية التي تطبقها لتؤدي إلى تعديل معين؛ فمثلا تقدم لك البرمجة اللغوية العصبية تقنيات في التخلص من الذكريات السلبية، أو التحكم في الحالة النفسية، أو تغيير سلوك أو عادة تفعلها، أو تغيير اعتقاد سلبي تعتقده عن نفسك (مثل أنا ضعيف الحفظ أو بطيء الاستيعاب) ، أو برمجة هدف معين في عقلك ... إلخ


هذه التقنيات تحتاج إلى تطبيقها بشكل معين في جلسة واحدة فتحصل على نتيجتها.


فمثلا تغيير المعتقدات السلبية، تقنية تنفذها بنفسك أو ينفذها لك ممارس برمجة، وبعد أن تطبقها يسألك عن الاعتقاد السلبي الذي كنت تعتقده، فتكتشف أنه قد تغير بالفعل!


لذلك تجد بعض المدربين -وأنا منهم- يضمن لك نتائج الدورة التدريبية التي يقدمها، حيث يقدم لك في الدورة بعض التقنيات التي تحصل من خلالها على النتيجة التي وعدك بها، وهذا هو سر قوة البرمجة اللغوية العصبية.


وسأقوم بإذن الله تعالى بإفراد مقال قادم مستقل عن البرمجة اللغوية العصبية وأهميتها وقوة تطبيقاتها.


إذاً ... هذه هي خلاصة ما تقدمه لك التنمية الذاتية، وهي اختصارا:

1- مباديء وقواعد عامة: مبنية إما على علوم ودراسات أو على نصائح عامة، وإذا خلت من التطبيقات فهي مجرد تحفيز يقدمه متحدث تحفيزي.

2- مهارات: مبنية على هذه القواعد، تستخدمها لتطور من شيء تفعله في حياتك.

3- تقنيات: مجموعة من الخطوات، تنفذها لتحصل على نتيجة معينة.


أتمنى أن تكون الأمور الآن قد اتضحت بشكل أفضل، وبدأت تعرف -كمتدرب- كيف تستفيد ومتى تستفيد من التنمية الذاتية، أما إخواني من الذين يرغبون في احتراف التدريب في هذا المجال، فأرجو أن أكون قد قدمت شيئا مفيدا يوضح لهم الطريق.

وكما قلت إن هذا المقال لن يكون المقال الأخير بإذن الله في هذا الأمر.


وفي انتظار أي استفسارات أو أسئلة حول النقاط المطروحة.

قانون جديد يكافح الآثار الصينية

قانون جديد يكافح الآثار الصينية

القانون الجديد يسمح بهبة الآثار لغير المصريين المقيمين في مصر
القانون الجديد يسمح بهبة الآثار لغير المصريين المقيمين في مصر
أعلن أشرف العشماوي -المستشار القانوني للمجلس الأعلى للآثار- أن القانون الجديد يضع ضوابط للحفاظ على الآثار الفرعونية ومواصفات جودة للتماثيل المقلّدة.
وأوضح "العشماوي" -ف
ي لقاء مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري اليوم (الأحد)- أن التماثيل الصينية المقلّدة التي تحاكي التماثيل الفرعونية القديمة أصبحت تغزو الأسواق المصرية مشيراً إلى عدم السماح لأي جهة بالبحث أو التنقيب إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الثقافة ومجلس الآثار.

وأضاف أن غرامة الاتجار بالآثار سترتفع إلى مليون جنيه؛ فضلاً عن عقوبة تشويه جدران الآثار برسم الأشكال المختلفة مثل القلوب أو كتابة اسمه على الآثار التي ستصل للسجن لمدة ثلاث سنوات، وتابع أن القانون الجديد يضع مواصفات للأماكن التي يخزن فيها المواطنون آثارهم تتعلق بالتهوية ومستوى الرطوبة ودرجة الحرارة، ويتم عمل حملات معاينة دورية على هذه الأماكن.

وأشار "العشماوي" إلى أن القانون الجديد أيضاً يسمح بهبة الآثار لغير المصريين المقيمين في مصر بعد أن تقوم لجنة خاصة من المجلس الأعلى للآثار بتقييم الأثر على ألا يُسمح له بإخراجها من مصر أو بيعها وتقوم لجنة متابعة بزيارة الأثر كل ستة أشهر للتأكد من استمرار احتفاظه به.

وأضاف أنه يمكن لمقتني الأثر أن يتنازل عنه أو يبيعه بتقييم لجنة تثمين، كما يمكن منحه تعويضاً مادياً طبقاً لأهمية الأثر وندرته؛ مشيراً إلى أنه يمكن انتزاع الأثر من مقتنيه في حالة تواجده في بيئة تهدد سلامته حفاظاً عليه من التلف.

عن أخبار مصر

عبوة مشبوهة تسبب إغلاق عدد من الشوارع بواشنطن


مسئولون أمنيون: العبوة المشبوهة تشبه ميكروفوناً طويلاً بداخله شريط كاسيت
أغلقت سلطات الأمن الأمريكية عدداً من شوارع العاصمة واشنطن
، بعد العثور على عبوة مشبوهة، فيما تقوم وحدة من قوات مكافحة الإرهاب بفحص العبوة، التي اكتشفت في وقت مبكر من صباح أمس (الأربعاء).
وقال مسئولون أمنيون إن العبوة المشبوهة تشبه إلى حد كبي
ر ميكروفوناً طويلاً وبداخله شريط كاسيت، كما تشبه أيضاً "الغليون" أو "البايب"، الذي يست
خدمه المدخنون، مشيرين إلى أن المحققين المعنيين يعكفون في الوقت الراهن على كشف ماهية هذا الجهاز المشبوه.
وقالت المتحدثة باسم إدارة الخدمات العامة GSA "سحر والي" إن العبوة المشبوهة اكتشفت بجوار مبنى يضم موظفين تابعين للإدارة.
كما ذكرت "كندرا باركوف" من إدارة الداخلية، أنه تم إغلاق مدخل أحد المباني التابعة للإدارة في شارع E، مشيرةً إلى أنها قامت بإرسال بريد إلكتروني إلى الموظفين لإخطارهم بتطورات الوضع الراهن.
وجاء في الرسالة الإلكترونية أنه "توجد حالة طوارئ أمنية في مبنى GSA"، كما نصحت الرسالة موظفين محددين بأن عليهم "مغادرة مكاتبهم، وإغلاق الأبواب".
وتشهد المدن الأمريكية حالة استنفار أمني بعد اكتشاف سيارة مفخخة بميدان "تايمز" في مدينة نيويورك مطلع مايو الماضي، والتي تم على إثرها إخلاء المنطقة، واعتقال الأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاه زاد.
وتقول السلطات الأمريكية إن شاه زاد، الذي اعتُقل في اللحظات الأخيرة قبل مغادرته الولايات المتحدة، أقر بتورطه في محاولة التفجير الفاشلة، والتي جرى تصنيفها من قبل المحققين الأمريكيين على أنها "عملية إرهابية".
واعتقلت السلطات شاه زاد، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي حصل على الجنسية الأمريكية العام الماضي، بينما كان يستقل طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، كانت في طريقها إلى دبي، وتبين أن المشتبه به قد حجز تذكرة إلى باكستان، مروراً بالإمارة الخليجية.
وفي أعقاب محاولة التفجير الفاشلة للسيارة المفخخة في نيويورك، تلقت السلطات الأمنية العديد من البلاغات التي تفيد بالعثور على عبوات أو سيارات مشبوهة في المدينة نفسها، أو بمدن أمريكية أخرى.
ففي 14 مايو الماضي، تم العثور على سيارة في منطقة "إيرفينج بليس"، بنيويورك، مما دفع السلطات إلى إخلاء المنطقة من السكان، وقام عناصر مكافحة المتفجرات بفحص السيارة، وخلص إلى أنها "نظيفة" وغير مفخخة.
وفي نفس التوقيت، عثرت السلطات في ولاية "ويسكنسون" على شاحنة أثارت مخاوف أمنية بإحدى المناطق الريفية، وأوقفت حركة المرور في الشارع، وقامت بإخلاء السكان من المنطقة المجاورة.
وخلال أسبوعين بعد اكتشاف سيارة "تايمز سكوير"، قامت الأجهزة الأمنية بإخلاء الميدان نفسه مرتين على الأقل، إثر العثور على عبوتين مشبوهتين في ذات المنطقة، إلا أن دائرة شرطة نيويورك أكدت أن العبوتين لا تشكلان تهديداً.
وفي وقت لاحق، قامت السلطات بإخلاء أحد المطارات الكبرى في ولاية واشنطن، بعد العثور على حقيبة "مشبوهة"، دون أن يتضح على الفور مصدرها، في غرفة نقل الحقائب بمطار "سياتل تاكوما الدولي"، وعلى الفور أمرت سلطات المطار بإخلاء المنطقة المحيطة بالغرفة كإجراء "احترازي".
وجاء العثور على تلك الحقيبة بعد ساعات من اكتشاف السلطات شاحنة مهجورة على جسر "روبرت كينيدي"، بمدينة نيويورك، مما دفع إلى إغلاق الجسر أمام حركة المرور، إلى أن تم فحص السيارة والتأكد من أنها غير مفخخة.